تخرج الوجبة الثانية من المستفيدين في مجمع الشهيد أبو مهدي المهندس بحضور قيادات الحشد الشعبي ووزير الشباب والرياضة

نظّم مجمع الشهيد أبو مهدي المهندس التأهيلي حفل تخرج الوجبة الثانية من المستفيدين من برامج التأهيل والعلاج، في خطوة جديدة تعكس نجاح المشروع الوطني في إعادة تأهيل المصابين بآفة الإدمان وتمكينهم من العودة إلى الحياة الطبيعية بثقة وأمل.

وشهد الحفل حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، في مقدمتهم قيادات من هيئة الحشد الشعبي، أبرزهم الحاج حسين إسماعيل والحاج أبو إيمان الباهلي، بالإضافة إلى وزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع، وعدد من الشخصيات الصحية والمجتمعية والكوادر العاملة في المجمع.

وتخلّل الحفل كلمات للمسؤولين أشادت بجهود الكوادر الطبية والإدارية في المجمع، وباركت للمتعافين اجتيازهم مراحل العلاج والتأهيل بنجاح. كما تم التأكيد على أهمية دعم هذه الشريحة لدمجها في المجتمع من جديد ومنحها فرصًا جديدة في الحياة.

وفي كلمته، قال الوزير أحمد المبرقع:

"ما رأيناه اليوم هو انتصار حقيقي على الإدمان... هذا المجمع لا يعالج فقط، بل يصنع الأمل ويعيد بناء الإنسان."

من جهته، أشاد الحاج حسين إسماعيل بما تحقق في المجمع، مؤكدًا أن هذه النجاحات تمثل "امتدادًا لنهج الحشد الشعبي في حماية الإنسان وبنائه، سواء في ميدان القتال أو في ميادين العلاج والإصلاح الاجتماعي."

كما نوّه الحاج أبو إيمان الباهلي بأهمية الاستمرار في دعم هذه البرامج، داعيًا الجهات الحكومية والمجتمع إلى التكاتف من أجل حماية الشباب من آفة المخدرات وتوفير بدائل صحية وآمنة لهم.

وفي ختام الحفل، تم تكريم المتعافين بشهادات تقديرية وهدايا رمزية، وسط أجواء من الفرح والتأثر، حيث عبّر عدد من الخريجين عن امتنانهم لإدارة المجمع والدعم الذي تلقوه خلال رحلتهم نحو التعافي.

يُشار إلى أن مجمع الشهيد أبو مهدي المهندس يُعد من أوائل المراكز المتخصصة في معالجة الإدمان والتأهيل النفسي والاجتماعي في العراق، وقد نجح خلال فترة وجيزة في تخريج عدد من الوجبات التي عادت للحياة بروح جديدة.